الحفاظ على البيئه حفاظ على الأمن والسلم الاجتماعي.

الحفاظ على البيئه حفاظ على الأمن والسلم الاجتماعي.

بقلم/ اسماعيل طاهر

يعتبر التدهور البيئي واحد من اهم العوامل التي تهدد الاستقرار والسلم الاجتماعي في كل دول العالم عامه وفي افريقيا خاصه، ويكون هذا التدهور البيئي عباره عن مجموعه من الظواهر الطبيعيه التي تحدث في اماكن مختلفه من الارض وهذه العوامل الطبيعيه نستطيع ان نمثلها في مجموعه من العمليات مثل التصحر والجفاف وانحسار المسطحات المائيه، اضف الى ذلك  أن هناك سلوكيات بشريه تعمل على زياده هذا التدهور البيئي مثل عمليات الرعي الجائر الذي يقوم به رعاه المواشي وايضا عمليات ازاله الغطاء النباتي التي يقوم بها السكان المحليين في كثير من القرى والارياف من اجل الحصول على اخشاب تستخدم في  كوقود لاغراض او في البناء او في عمليات اقتصادية تعتمد على الخشب كمادة أولية.

هذا التدهور البيئي ينتج عنه الكثير من المشكلات ولكن لا يحدث لوحده فلابد ان يكون هناك ايضا مقابل هذا التدهور البيئي قدر من العوامل البشريه التي تعتبر ايضا مهدده للتوازن البيئي مثل إضافة المواد الكيميائية للارض من أجل تحقيق مكاسب مادية ، أو عبر الزياده الطبيعيه في عدد السكان الذي يصل احيانا إلى مايعرف بالانفجار السكاني فضلا عن ظاهرة النزوح والهجره السكانيه من مكان الى مكان اخر، وينتج عن  التغيرات السكانية ضغط  على الموارد الطبيعيه،   حيث تصبح الموارد شحيحة وعدد السكان مرتفع وعليه يكون هناك منافسه شديده على هذه الموارد المحدودة ويترتب على ذلك ان يدخل السكان في مجموعه من المشكلات الاجتماعيه مثل النزاع والصراع على هذه الموارد واحيانا يصل النزاع  الى الاحتراب المسلح وبهذا يفقد المجتمع وحدته وتكاتفه وتتقطع الروابط الاسريه و الاجتماعيه في منطقه ما، وعليه تكون ظاهره التدهور البيئي واحده من اهم المشكلات التي لا يوجد لها حل سوى ان يقوم المواطنون والمجتمع المدني والحكومات في  مواجهتها، ويكون ذلك عندما تقوم الجهات الرسمية والمدنية والبحثية بوضع خطط وبرامج جيده ومدروسه من اجل اداره البيئه وحمايه البيئه والحفاظ على البيئه، وايضا لابد ان يكون هناك برامج توعويه وتعليميه من اجل الحفاظ على البيئه ومن اجل عدم الوقوع في مشكله التدهور البيئي، وعليه يجب علينا نحن كمجتمع وكحكومه ومنظمات مجتمع مدني حمايه بيئتنا والعمل على الحفاظ على المجتمع الذي نعيش فيه من الصراعات والنزاعات التي تكدر الحياه وتهدد استقرار المجتمع واستقرار البلاد.

Dr. Ismail Mahamat Tahir – Responsable de l’Education et Action Social